ليلى
(تدخل ليلى إلى الغرفة، وجهها متجهم وعينها منتفختان من البكاء. تقف بثبات لحظة، ثم تبدأ بالحديث بصوت مرتفع، لكن معبرة عن الحزن.)
ليلى:
(بالحماسة القاسية)
لم أعد أحتمل! كيف يمكن أن تخونني صحتي بهذا الشكل؟ كنت دائمًا قوية، كنت أتحدى كل العواصف، ولكن... ولكن فقدت واحدة من قدميّ! (تسكت لحظة وتلمس مكان فقدانها، ثم تتحول ملامح وجهها إلى الحزن) وفقدت أمي أيضًا في تلك اللحظة الرهيبة، مثلما أُخذت مني الحياة نفسها.
(تبدأ الدموع بالتجمع في عينيها، لكنها تحاول التماسك)
هل تعرفون الشعور بالخيبة؟ الشعور بأنك في أوج قوتك، فجأة، تجد نفسك مُقيدة... (تتوقف، تأخذ نفسًا عميقًا) كيف يمكن أن أواجه هذا العالم بنصف قدراتي؟!
(تبدأ بالصراخ، صوتها مختنق)
لقد كانت أمي هي دعمي، وهي من علمتني كيف أكون قوية. (تتراجع للخلف، كما لو كانت تتذكر لحظة الفاجعة) كانت تبتسم لي دائمًا، تقول "ليلى، أنت قادرة على كل شيء." لكن الآن، أتساءل... (تتوقف قليلًا، تتنهد) هل كان ذلك مجرد وهم؟
(تبدأ في البكاء، يخرج صوتها متقطعًا بين الدموع)
لا أريد أن أكون هذه الفتاة التي تجلس هنا في زوايا الألم. (تبدأ في مسح دموعها بيدها، لكنها تفشل وتعود لتبكي) لا أريد أن أكون ضحية... أريد أن أقاتل! ولكن كيف يمكنني القتال دون أسلحة، دون قدمين؟
(تتوقف، تنظر إلى الفراغ كما لو كانت تبحث عن إجابة، ثم تقول بتصميم)
لكنني سأفعل... (تصر أسنانها، تخاطب نفسها) سأجد طريقة. لا يمكنني ترك هذه الخيانة تسيطر علي. سأستعيد قوتي، سأبني نفسي من جديد، حتى لو كان الطريق طويلًا وصعبًا.
(تخرج من تفكيرها، تأخذ نفسًا عميقًا، ثم تتحدث بصوت هادئ)
أحتاج إلى أن أكون أمي... لأنني أعرف أنها تريدني أن أستمر. سأجعلها فخورة، حتى لو كان الأمر يتطلب كل ما في جعبتي.
(تنتهي بالنظر إلى الأرض، ثم ترفع رأسها بتصميم جديد، كما لو أنها قد قررت بدء مرحلة جديدة في حياتها)
لا بد أن أواصل... حتى لو كان الخسارة ترافقتني... سأحارب من أجل الحياة.
(تغادر الغرفة، وكأنها أخذت خطوة جديدة نحو الأمل.)