الحمار يحكم
كان هناك حمار صغير يعيش في قرية صغيرة. كان الحمار يعيش مع صاحبه وكان يعامل بقسوة وظلم. لكن الحمار لم يكن يستسلم للظروف الصعبة، بل كان يعمل بجد ونشاط لإرضاء صاحبه.
في يوم من الأيام، قرر صاحب الحمار بيعه في السوق. اشترى أحد الأشخاص الحمار بمبلغ قليل، واستغله في العمل الشاق. عانى الحمار الصغير كثيرًا تحت سياط صاحبه القاسية، ولكنه لم يفقد الأمل.
أثناء عمل الحمار، كان يلاحظ العديد من المشاكل التي تواجه القرويين في القرية. لم يكن هناك قائد يهتم بشؤون الناس ويحاول حل مشاكلهم. فقرر الحمار أن يتولى هذا المنصب ويحاول تحسين الحياة في القرية.
بدأ الحمار بالتحدث إلى الناس والاستماع إلى مشاكلهم. اقترح حلولًا وبدأ في توجيه الناس في الاتجاه الصحيح. تعجب الجميع من شجاعة الحمار وقدرته على الحكم واتخاذ القرارات الصائبة.
تحسنت الحياة في القرية بفضل قيادة الحمار. كان هناك تفاهم وتعاون بين الناس وتحسنت الخدمات العامة. أصبحت القرية مكانًا أفضل للعيش والعمل.
بعد سنوات من الحكم الناجح، قرر الحمار أنه حان الوقت للاعتزال والعيش بسلام في الريف. شكره الناس على جهوده المستمرة وأعربوا عن امتنانهم له لتحقيق التغيير الإيجابي في حياتهم.
وهكذا، أصبح الحمار الذي كان يعمل بجد تحت القمر، ملكًا يحترمه الجميع في القرية. كان الحمار يحكم بحكمة وعدل، وأثبت للجميع أنه لا يجب أن يتم تقييد القدرة والإرادة في الحياة.